عرف الدعاء بـ (دعاء كميل) نسبة لراويه كميل بن زياد، الذي تعلّمه من الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام).
"سند الدعاء"
تسالم الكثير من العلماء والأخيار على قراءته; وممّن ذكره..
1 ـ محمّد بن الحسن الطوسي (385 ـ 460 هـ) في كتابه "مصباح المتهجّد"، ذكره مرسلا.
2 ـ عليّ بن طاووس (589 ـ 664 هـ) في كتابه "الإقبال".
3 ـ إبراهيم بن عليّ الكفعمي في كتابه "المصباح" وكتابه "البلد الأمين" الذي فرغ من تأليفه سنة 868 هـ.
وذكر في كتب الأدعية في (أعمال شهر شعبان المخصوصة) ، حيث يُقرأ في ليلة النصف منه، وفي (أعمال ليلة الجمعة).
و (دعاء كميل) من الأدعية المعروفة، ذكره المجلسي (1037 ـ 1111 هـ) في كتابه "زاد المعاد"، وقال عنه: انّه [أفضل الأدعية]. وقد اشتهر في أقطار عديدة، وحتى اليوم.. هو عنوان مجالس عامّة ـ في الجوامع والبيوت ـ تُعقد خاصة لقراءته في كلّ ليلة جمعة (مجلس قراءة دعاء كميل).
ولـ (دعاء كميل) شروح، وعليه تعاليق، وقد تُرجم إلى بعض اللغات.
وطبع (دعاء كميل) عدّة طبعات مفرداً ومع شروحه ومع ترجمته.
كميل بن زياد ـ راوية الدعاء
كميل بن زياد النخعي، من خواص أصحاب أميرالمؤمنين عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) ، وأصحاب سرّه، كان عامله على (هيت) ، وكان من أصحاب الإمام الحسن بن عليّ (عليه السلام).
سكن الكوفة، قتله الحجّاج سنة 83 هـ مع من قتل من أكابر العلماء وحفظة القرآن الكريم. قال عنه الذهبي صاحب (ميزان الاعتدال): "حدّث عن عليّ (عليه السلام) وغيره، شهد صفّين مع عليّ (عليه السلام) ، وكان شريفاً مطاعاً ثقة عابداً".
ومقبرة "كميل" تقع اليوم في حي الحنّانة من أحياء مدينة النجف الأشرف.
من فوائد قراءة (دعاء كميل)
من المعروف أنّ قراءة (دعاء كميل) تجدي في إجابة الدعاء، وكفاية شرّ الأعداء، وفتح باب الرزق، وغفران الذنوب.
عن الإمام عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) أنّه قال لكميل بن زياد: (إن حفظت هذا الدعاء، فادع به كلّ ليل جمعة، أو في الشهر مرّة، أو في السنة مرّة، أو في عمرك مرّة، تكف، وتُرزق، وتُنصر، ولن تعدم المغفرة).